'بويكا' تغني لإسبانيا وللحب والسلام على ركح قرطاج
من إسبانيا حلقت بويكا إلى جمهور قرطاج بثقافتها المزدوجة فهي إفريقية الأصل والجذور، وإسبانية المولد والنشأة.. وعلى إيقاعات الرومبا والفلامنكو اعتلت الفنانة خشبة المسرح وعلى وجهها إبتسامة تعبر عن سعادتها وبهجتها.
وتتميز بويكا بلون موسيقي منفرد حيث أنها تمزج في كل أغانيها بين عدّة أنماط موسيقية من الجاز والفلامنكو والرومبا.
غنت بويكا لجمهور مسرح قرطاج لقرابة الساعة ونصف مصحوبة بفرقتها الموسيقية التي اختلفت عناصرها بين عازفي غيتار، باتري، دف والطبول.
خلال مدّة العرض تجاوز صوت الفنانة المتين حواجز المسرح وسافر بالجمهور إلى شوارع إسبانيا وأزقتها، ومنها إلى كوبا ومقاهي الرومبا والجاز المفتوحة دائما والمليئة بالحب والأمل.
وشكل الحضور لوحة من الفسيفساء حملت ألوان الغجر من خلال أزيائهم ليكونوا أكثر انسجاما مع العرض ومعاني الكلمات التي تغنت بها الفنانة كالحب، السلام والقيم النبيلة.
تعالت أصوات الهتافات مع كل أغنية غنتها بويكا la falsa moneda و Mi niña Lola وخاصة مع أغنيتها الشهيرة No Habrá Nadie En El Mundo التي تروي قصة امرأة تركها حبيبها وخلّف فراغ كبيرا في حياتها، تلومه في بعض الأسطر وتحن له في بعضها الآخر وتختتم الأغنية بقولها أنه " لا يوجد أحد في العالم يمكنه شفاء الجرح الذي خلفه شريك حياتك أو حبيبك".
ولامس حضور بويكا الجمهور من خلال هذه الباقة من الأغاني، وما زاد من جمالية هذا العرض، هو مخاطبتها له عبر لوحاتها الراقصة وتعبيراتها الجسدية طيلة السهرة.